غياب دور الأب في الأسرة Options
الهمسة التاسعة عشرة: على الأب تدريب أبنائه على تحمل المسؤولية كل بحسبه؛ لينشؤوا عاملين متفاعلين بخلاف بعض الأبناء الذي لا يعرف للمسؤولية طريقًا وتعرقله كل مشكلة.
الهمسة الثانية عشرة: على الأب ألَّا يزيد من الشفقة على أولاده بما يصل إلى تجفيف منابع ومكامن قدراتهم، وليكن واقعيًّا في ذلك؛ فالبعض يُسرف في الشفقة حتى يخدمهم في كل شيء، والبعض يقتر في الشفقة حتى تنعدم العاطفة بينه وبينهم، والوسط الخيار هو المختار.
من جهة أخرى تعاني الأسرة التي يغيب عنها الأب من صعوبات اقتصادية واجتماعية كبيرة تنعكس بالضرورة على استقرار الأسرة وعلاقة أفرادها ببعضهم ومستوى التعليم والرعاية الذي يتلقاه الأطفال.
قد تستخدم الأمهات هذا السلاح القوي في مواجهة أخطاء الأبناء، أو لتهديدهم بعدم القيام بسلوكيات معينة لأنها خاطئة، وغالبا ما نسمع كلمة " سوف أقول لوالدك عندما يأتي" في أفواه العديد من الأمهات في المجتمعات الشرقية.
باستخدام هذه الطرق، يمكن للأباء تحقيق التوازن بين مسؤولياتهم المهنية والأسرية. سيكونون قدوة لأبنائهم ودعامة قوية لأسرهم.
من المهم بداية أن تكون الأم على دراية بالتأثيرات التي قد تظهر عند أحد أطفالها كنتيجة لغياب وجود الأب في حياته، فعند فهم الأم لهذه الأمور تتمكن من التعامل بشكل أفضل مع أطفالها:
دعا د. المهدي الآباء إلى إعادة النظر في أولوياتهم وإعطاء الاهتمام الكافي لتواجدهم في المنزل ومشاركتهم في تفاصيل حياة أبنائهم، فالعلاقة العاطفية القوية بين الأب وأبنائه تُعزز من الإمارات استقرارهم النفسي وتُساهم في بناء شخصيات سوية.
الهمسة التاسعة: على الأب أن يُعلِّم أولاده حب العمل والنشاط وعدم الخمول؛ وذلك بتحميلهم عددًا من المسؤوليات المناسبة لهم، ولا يجعلهم يتكففونه في حاجياتهم الأخرى، بل يبحث لهم عن أعمال تناسبهم لسد فراغهم، وتزيد في سيولتهم المالية؛ حتى يقوموا لأنفسهم بأنفسهم.
ويقع على عاتقه مسؤولية حماية الأسرة وقيادتها نحو النجاح والازدهار.
الانسحاب وتجنب المواجهة: الشعور بالحرمان من الأمن والسند الذي يخلفه غياب الأب عن الأسرة قد يضع الأطفال في حالة مستمرة من الخوف والتردد لغياب الدعم عنهم، مما يؤدي أحياناً إلى الميل للانسحاب وعدم المواجهة عند الأطفال سواء خلال فترة طفولتهم أو حتى عندما يكبرون.
أهم الأمور المرتبطة بتعويض غياب الأب عن أطفاله ألّا تحاول الأم التقليل من الأب أو كسر صورته أمام أطفاله مهما كان سبب الغياب، وأن تكون مستعدةً للمقاومة الطبيعية التي سيبديها الأطفال والتي قد تصل إلى تحميل الأم نفسها مسؤولية غياب الأب حتى وإن كان السبب وفاته!
فقدان الشعور بالأمان: عادةً ما تتكل الزوجة على زوجها في العديد من الأمور المتعلقة بتأمين احتياجات الأسرة الحالية والمستقبلي، وبالدفاع عن أفراد الأسرة والحصول على حقوقهم ومواجهة التحديات التي تقف في طريق الأسرة وأفرادها، وغياب الزوج يجعل الزوجة في مواجهة منفردة مع هذه الضغوط مع الشعور بانعدام الأمان وغياب المساندة.
بالتأكيد لكل من الأبُّ والأم دور مهم جداً في تربية الأطفال في جو أسري يملئه الحب والحنان.
إدارة الوقت والأولويات بشكل كفء هي المفتاح. الآباء الذين يمتلكون هذه المهارات يمكنهم الجمع بين مهنتهم وأسرتهم.